الأحد، 16 مايو 2010

سفاح جدة جلال خوجه كان ينوي أيضا قتل الشقيقة الثالثة لزوجته

جدة: نانا السقا
تكشفت تفاصيل جديدة أمس حصلت عليها «الشرق الاوسط» في جريمة القتل البشعة التي شهدتها مدينة جدة أول من أمس، وارتكبها سعودي ثم انتحر، وأودت بحياة 11 شخصا بينهم زوجته وبناته الثلاث إضافة إلى شقيقة زوجته وزوجها واطفالهما الخمسة. وفي نفس الوقت تم أمس دفن ثمانية من الضحايا هم أسرة شقيقة زوجة القاتل، فيما تم تأجيل دفن بنات القاتل لحين وصول شقيقه من المدينة المنورة التي دفن بها القاتل أمس. وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، لم تتوافر معلومات عن اتمام عملية الدفن.

وعلمت «الشرق الاوسط» أن عائلة زوجة القاتل تنتسب إلى أسرة خوجة وهي نفس عائلة القتيل بما يعني أن هناك صلة قرابة بينهما، وتتكون هذه العائلة من ثلاث شقيقات وحيدات، هما عفاف (زوجته القتيلة) و(فاطمة شقيقتها القتيلة) وزوجها عبد الستار مختار. علما بأن والد ووالدة هذه العائلة توفيا قبل خمسة أعوام في حادث مروري. وأبلغت «الشرق الاوسط» مصادر مطلعة وقريبة من الحادث، أن القاتل (جلال عثمان خوجة) كان ينوي قتل الشقيقة الثالثة والاخيرة لزوجته واسمها زينب والمقيمة في المدينة المنورة، إذ أنه وقبل انتحاره طلب من قوات الامن أن تسمح له بالذهاب إلى منزلها لقتلها ومن ثم تسليم نفسه وإطلاق سراح ابنيه اللذين هدد بقتلهما أثناء محاصرة قوات الامن له في منزل والدته في حي الازهري في المدينة المنورة. وأضافت المصادر أن زينب ترقد حاليا في غرفة الانعاش منذ علمها بنبأ الحادث في أحد مستشفيات المدينة المنورة. وأوضحت المصادر أن القاتل حاول الفرار من قوات الشرطة بالتنكر في زي امرأة، لكنه فوجئ بمحاصرته وقبيل انتحاره اقتلع إحدى عينيه، مشيرة أيضا إلى أن القاتل أبلغ والدته أنه نفذ جريمة قتل زوجته وبناته وعائلة شقيقة زوجته.

وروت المصادر تفاصيل قصة جريمة القتل التي حدثت في حي التوفيق في مدينة جدة، قائلة «كانت زوجته وابنته الصغرى وشقيقتها وزوجها موجودين في السوق، ووصل القاتل من المدينة المنورة إلى منزل شقيقة زوجته (عديله) وطرق الباب فأدخله الاطفال، وهم ابناء زوجة شقيقة زوجته وابناه الاثنان. وحينما عاد الجميع من السوق، فتح لهم ابنا القاتل صابر (8 أعوام) وزياد (11عاما)، فوجدوا أطفال (فاطمة) ـ شقيقة زوجته ـ مكممين وطلقات الرصاص في اجسامهم ورؤوسهم، حينها اندفع القاتل إلى عبد الباسط مختار (عديله) ودخل الاثنان في عراك بالايدي وتمكن القاتل من قتله خنقا، حينها سقطت زوجته ميتة بالسكتة القلبية. وتوجه القاتل بعد ذلك إلى زوجته وبناته الثلاث وأطلق عليهن الرصاص ثم صحب ابنيه في سيارة زوج شقيقته. ومضت المصادر تقول «وتجاهل القاتل وجود خادمة التي حينما سمعت صوت الصراخ والعراك ومن ثم الرصاص هربت إلى غرفتها وأغلقت الباب، وبعد خروج القاتل ابلغت قوات الشرطة».

وقالت المصادر ان القاتل عاش مع زوجته في خلاف دائم بل انه طلّقها مرة ثم عادت إليه ثم طلقها مرة أخرى فعادت إليه، وفي الطلقة الثالثة رفضت العودة إليه، لكن بعض الاقارب نصحوها بالعودة إليه، فتطليقه لها كان تحت وطأة الغضب، وهو الامر الذي يفسر وجود قضية منظورة بين القاتل وزوجته لدى المحاكم في المدينة المنورة.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=19199&issueno=8066

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق